كتب : جمال زرد
مدارس اليوم ليست كمدارس الزمن الجميل زمن النصف الثانى من القرن التاسع عشر .
مدارس اليوم تحتاج أصلاحا حقيقيا بالفعل وليس بالقول خاصة مدارس محدودى الدخل والتى تلاميذها يحتاجون الى الدعم المادى والأدبى والأجتماعى ليواصلوا مسيرة تعليمهم .
توفير الأنشطة داخل المدارس خاصة الأنشطة التربوية والرياضية وتعليمهم الأخلاق الحميدة وأحترام الأخرين خاصة مدرسيهم .
أسوة بالمدارس الخاصة التى لا يقدر محدودى الدخل والفقراء الحاق أولادهم بها بسبب أرتفاع مصاريف الدراسة .
مدارس اليوم أصبحت فى الأشهر الأخيرة من العام الدراسى خاوية على عروشها وذلك لأنتقال العملية التعليمية من المدارس الى خارجها بفضل الدروس الخصوصية التى أصبحت عبئا ماليا على الأسرة المصرية .
مدارس اليوم أهمل الكتاب المدراسى وترك بالفعل لصالح مافيا الكتب الخارجية والملخصات التى يستعين بها المدرسىن .
مدارس اليوم أهملت نظافة المرافق العامة لعدم تفرغ عاملين النظافة لتنظيفها مما يهدد أنتشار الأمراض المعدية بين تلاميذ المدارس.
لذا نقول من هذا المنبر الأعلامى بكل من يهمه أمر التعليم فى مصر وللنهوض بأبناء مصر من الطلاب خاصة المتفوقين منهم
العمل على رد الأعتبار لمدارس الحكومة الخاصة بالفقراء ومحدودى الدخل من خلال رد الأعتبار للكتاب المدرسى ومكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية والتى أصبحت حقيقة لابد منها لنجاح التلاميذ خاصة فى سنوات النقل .
بل رد الأعتبار للمدرسين المحترمين الذين يقومون بعملهم بدعمهم أدبيا وأعلاميا وفكريا وثقافيا .
ولو تحقق ذلك سنفتخر جميعا بأننا لدينا تعليم بمعنى الكلمة كما كانت .
